عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث قصة الحزب الحاكم - ملخص رواية 1984 لكاتبها جورج أوريل. تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/18/2021 08:29:00 م

قصة الحزب الحاكم - ملخص رواية 1984 لكاتبها جورج أوريل
الجزء الأول

قصة الحزب الحاكم - ملخص رواية 1984 لكاتبها جورج أوريل - الجزء الأول                                                          تصميم الصورة : رزان الحموي
قصة الحزب الحاكم - ملخص رواية 1984 لكاتبها جورج أوريل - الجزء الأول
تصميم الصورة : رزان الحموي

قصة الحزب الحاكم - ملخص رواية 1984

|رواية| 1984 من |الروايات القديمة|، حيث يعود تاريخ كتابتها إلى العام 1949 ميلادي، أي بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بفترة وجيزة.

تحاول الرواية تسليط الضوء على الديكتوراية وسيطرة الطبقة الحاكمة على أبناء المجتمع الذين يتخلون عن حريتهم لقاء البقاء على قيد الحياة والعيش بأمان وسلام.

تحكي الرواية قصة البطل "وينيستون سميث"

الذي يعمل لدى الحزب الحاكم في الدولة، ذلك الحزب الذي يترأسه الزعيم أو الأخ الأكبر ، ويديره شؤونه مجموعة من القادة بطريقة ديكتاتورية قمعية، وتقوم سياسة الحزب ومبدأ عمله على أساس تطبيق المراقبة المستمرة والشديدة على كافة الأفراد من خلال شاشات مراقبة موجودة في كل مكان في الدولة، ليس ذلك فقط بل الأمر يصل حد مراقبة أعضاء الحزب داخل منازلهم عبر شاشات مراقبة أيضاً مزروعة داخل بيت كل عضو منهم.

ويكون لشاشات المراقبة مهمة مزدوجة

أي أنها تأخذ بيانات ومعلومات عن عامة الشعب وأعضاء الحزب وفي الوقت ذاته تعطي  بيانات ومعلومات وإحصائيات، إذ تعمل تلك الشاشات على تصوير وأخذ جميع تحركات وأفعال وأقوال أعضاء الحزب، كما أنّها ترصد وتصوّر تعابير وجوههم، بالمقابل تقدم تلك الشاشات للأعضاء مجموعة من الإحصائيات والبيانات والمعلومات حول فعّاليات وأنشطة وممارسات الحزب.

وتتميز المعلومات والإحصائيات الصادرة عن الحزب بقدسيتها، إذ يتوجب على جميع الأفراد من عامة الشعب أو أعضاء الحزب الإيمان بتلك البيانات والمعلومات والتصديق بها حتى وإن كانت مغلوطة أو خاطئة ، بناءً على فكر الحزب القائم على القديسة وعدم الخطأ.

يعمل "وينيستون سميث" في القسم الإعلامي في الوزارة التابعة للحزب، وتتجلى مهامه في تعديل المقالات التي كُتبت قديماً وإعادة صياغة الأحداث التي جرت عبر التاريخ بحيث تتناسب مع أفكار الحزب ومعتقداته،علماً أن كل حرف وكل كلمة يقوم موظفو الوزاة بتدوينها تكون بأمر من الحزب، وتأتي على هيئة قرارات تحت مسمى "تصحيحات وتعديلات"، لكنها في حقيقة الأمر هي عبارة عن أكاذيب وتزوير للحقائق.

يقوم موظفو الوزارة وعلى رأسهم "ينيستون سميث"بإجراء التعديلات التي يأمر الحزب بإجرائها ومن ثم يقوموا بالتخلص من كافة المستندات والوثائق الأصلية التي تتضمن الحقيقة، وذلك بهدف إخفاء أي دليل على أكاذيب الحزب.

هذه الأفعال والأكاذيب..

تُشعل في قلب "سميث" الحاقد على الحزب الرغبة في الثورة على الحزب الحاكم والتخلص منه وتحرير عامة الشعب من الاستغلال والعبودية، فهل ينجح "سميث" في ذلك؟
تابعوا معنا الجزء الثاني من المقال لنتعرف أكثر.

هيا الشيخ📚

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/18/2021 08:32:00 م

قصة الحزب الحاكم - ملخص رواية 1984 لكاتبها جورج أوريل
الجزء الثاني

قصة الحزب الحاكم - ملخص رواية 1984 لكاتبها جورج أوريل - الجزء الثاني                                                                                    تصميم الصورة : رزان الحموي
قصة الحزب الحاكم - ملخص رواية 1984 لكاتبها جورج أوريل - الجزء الثاني
تصميم الصورة : رزان الحموي
 

قصة الحزب الحاكم

تحدثنا في الجزء السابق عن |قصة| الحزب الحاكم وعن الممارسات والسياسات التي يعتمدها في تشويه الحقائق التاريخية وتزوير المستندات والوثائق في الوزارة وموقف "سميث" من تلك الأفعال، وسنتابع في هذا المقال أبرز أحداث |الرواية| ونبيّن طبيعة تعامل الحزب مع عامة الشعب وأسلوبه في ترهيب الأفراد.

حيث أنّ جميع أفراد الدولة مُلزمين ومجبرين على تقديم الولاء الكامل للحزب، ولكي يضمن الحزب ولاء أفراد المجتمع له ينشر في أرجاء الدولة شرطة تُعرف باسم "شرطة الفِكر"، تكون هذه الشرطة مسؤولة عن متابعة ومراقبة الأفراد في الدولة، وبمجرد ملاحظة نشاط غريب أو حديث معارض للحزب صادر عن شخص ما يتم القبض على ذلك الشخص.

لكن ماذا يحدث لمن يتم القبض عليه من قبل شطة الفكر؟!

عندما يتم القبض على فرد ما من قبل شرطة الفكر فهو مُعرض لإحدى العقوبتين : إمّا أن يتم التخلص منه وقتله وتُمحى أيّ ذكرى له ولا يعود له أي وجود في الدولة، ولا يمكن لأحد أن يتلفظ باسمه، أو أن يتم معاقبتِه وتأديبه وتعريضه لأشدّ أنواع العذاب إلى أن يتم إعادة تهيئتِه وبرمَجتِه بما يتناسب مع آراء وأفكار الحزب ومعتقداته.

يعمل الحزب الحاكم في الدولة..

أيضاً على محاصرة الكُتّاب والمبدعين وأصحاب القلم من خلال محاربتهم في لغتهم، إذ يعمل الحزب على نشر لغة خاصة به، ويمنع تداول المفردات الكثيرة والمتنوعة فيأمر بتقليص أعداد المفردات ويُلزم الأفراد باستخدام كلمات محددة دون غيرها.

وبرأي الحزب فإن عامة الشعب ليسوا إلّا مجموعة من الجاهلين والمتخلّفين، وهو يعتقد أنّه صنع معروفاً معهم من خلال تخليصه لهم من الرأسمالية، لذلك فهو زَرَع في عقولِهم فِكرة أنّ العبودية والولاء له تحميهم من ارتكاب الخطأ، على اعتبار أن الحُرّ غير المُقاد والمُوجّه معرض للوقوع في الخطأ.

ونلاحظ في الرواية أن تفكير الشعب مُنحصر في صغائر الأمور ولا يولي أي اهتمام لأمور الدولة نتيجة سياسات الحزب الحاكم وومارساته المقصودة، كما يتصف أبناء الشعب بالجهل وغياب الوعي السياسي، لأن الحزب الحاكم كان يرغب بضمان ولاء الشعب له، ومن هذا المنطلق يتم نشر شرطة الفكر بشكل كثيف في مختلف أرجاء الدولة سعياً إلى إيصال أخبار ومعلومات معينة إلى عامة الشعب من جهة، ومن أجل التصدي الفوري لأيّ حركة أو ثورة محتمل وقوعها من جهةٍ أخرى.

وبحسب الرواية ..

يذكر الكاتب أنّ المجتمع ينقسم إلى ثلاثة أقسام أو طبقات، القسم الأول هو الطبقة العليا والتي هي الطبقة الحاكمة ، القسم الثاني وهو الطبقة المتوسطة التي أقصى أمانيها تتجسد في بلوغ الطبقة العالية، أما القسم الثالث فهو الطبقة الدونيّة التي لا تتجاوز أحلامها وأمانيها تأمين لقمة العيش والحصول على الحياة الكريمة ،لذلك تجد هذه الطبقة هي التي دائماً تنادي بالعدل والمساواة والحرية، وهذا ما يدفع الطبقة الوسطى التي ترغب في الوصول إلى الحكم أن تستعين بالطبقة الفقيرة الدونيّة في تحقيق مآرِبها.

هذِه الثورة ينتج عنها وصول جزء من الطبقة المتوسطة إلى الطبقة العليا وتحقق أهدافها، ويتشكل بعد ذلك طبقة وسطى جديدة تتألف من الجزء الذي تبقى من الطبقة الوسطى القديمة وجزء من الطبقة الفقيرة، في حين يبقى جزء من الطبقة الدونيّة في مكانه،لتعود هذه الطبقة الوسطى وتثور مرةً جديدة لتصل إلى الطبقة العليا الحاكمة وهكذا يدور الزمن، وهنا ينوّه الكاتب إلى أن هدف الثورة التي تقوم بها الطبقة الوسطى ليس تحقيق الحرية والعدل والمساواة كما تدّعي، بل إنّ أهدافها غالباً ما تكون شخصيّة تتمثل في الوصول إلى الحكم.

في الختام وكما أسلفنا فإن "سميث"..

وعلى الرغم من كرهه للحزب الحاكم وبغضه له ورغبته الدائمة في الثورة عليه والتخلص من شروره وفضح أكاذيبه وألاعيبه إلّا أنه يبقى ملتزماً بعمله مخلصاً له ويمارسه بأفضل حال.

مع أن |الرواية خياليّة| إلّا أنّ الكاتب أراد من خلالها أن يصوّر ويصف بدقة حال المجتمعات التي يسودها الفساد والطغيان، ويوضح لنا طريقة وأسلوب تفكير الحكومات الديكتاتورية، ومآل تلك المجتمعات.

من وجهة نظر شخصية وجدت الرواية روايةً هادفة وحقيقية، فهناك العديد من الحكومات التي تتبع ذات أسلوب القيادة التي كان يتبعها الحزب الحاكم في الرواية، وأنت؟ ما رأيك؟ هل أعجبتك الرواية؟ شاركنا رأيك في التعليقات.

هيا الشيخ📚

يتم التشغيل بواسطة Blogger.